79 – مفهوم 19: اسم الله «الحق» وآثار الإيمان به
الحق نقيض الباطل، وقد ورد اسم الله (الحق) في آيات قرآنية عديدة؛ منها قوله تعالى: (فَذَٰلِكُمُ ٱللَّهُ رَبُّكُمُ ٱلۡحَقُّۖ فَمَاذَا بَعۡدَ ٱلۡحَقِّ إِلَّا ٱلضَّلَٰلُۖ فَأَنَّىٰ تُصۡرَفُونَ) [يونس:32]، وقوله تعالى: (فَتَعَٰلَى ٱللَّهُ ٱلۡمَلِكُ ٱلۡحَقُّۗ) [طه:114].
كما ورد اسم الله (الحق) في الحديث الشريف: (ولك الحمد أنت الحق، وقولك حق، ولقاؤك حق، والجنة حق، والنار حق، والنبيون حق، ومحمد صلى الله عليه وسلم حق…) [رواه البخاري (1120)]. ويلاحظ أن لفظة حق في الحديث لم تلحق بها (أل) التعريف إلا في وصف الله تعالى؛ مما يدل على أنها من أسمائه عزّ وجلّ.
فالله الحق هو: الموجود المألوه حقيقة، المتحقق وجوده وإلهيته، وهو سبحانه حق في صفاته، كامل الصفات والنعوت، وكل قوله وفعله حق، ودينه حق، وكتابه حق، ورسله حق، وعبادته وحده لا شريك له حق. والإيمان بهذا الاسم على هذا النحو يحقق:
1 – تجريد المحبة والتعظيم لله عزّ وجلّ، وإفراده بالعبادة؛ لكونه الإله الحق.
2 – الشعور بالغبطة والسعادة للهداية إلى الإسلام دين الله الحق.
3 – الرضا والطمأنينة عندما تصيب العبد المصائب؛ للإيمان بأنها كائنة بعلم الله وحكمته، فهي حق لا باطل فيها، ولا عبث، ولا ظلم، ولا هوى.
4 – التسليم لأحكام الشرع؛ لليقين بأنها حق وخير من لدن الله الحق.
5 – تصديق كل ما أخبر به الله عزّ وجلّ من المغيبات وأخبار الأمم السابقة؛ للإيمان بأنها حق أخبر به الله الحق.
المصدر: كتاب خلاصة مفاهيم أهل السنة – إعداد نخبة من طلبة العلم – 1445