443 – مفهوم 3: استشراف المستقبل
استشراف المستقبل ليس ضربًا من التخمين أو الرجم بالغيب، وإنما يرتكز في توقُّع النتائج المستقبلية على المعطيات الحاضرة، وقد جعل له الغرب مراكز وأقسام تُجرى بها الأبحاث والدراسات، ونحن أولى بذلك منهم؛ لأن لدينا مصادرنا الموثوقة لتطبيقه؛ فلدينا:
– القرآن الكريم وما فيه من ذكر السنن الإلهية؛ كونية كانت أو اجتماعية.
– أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم وما فيها من إخبار عن أحداث مستقبلية، والأشراط الصغرى والكبرى للساعة.
– دراسة التاريخ والاعتبار بوقائعه وإنزال مثيلاتها الحاضرة عليها واستنباط النتائج في ضوء سنن الله في هذه الوقائع التاريخية.
– رؤيا المؤمن الصادق وتأويلها من مُعبِّر عدل موثوق؛ شريطة ألا نصادم بها حكمًا شرعيًّا، وألا نجزم بتفسيرها. وقد قال صلى الله عليه وسلم: (في آخر الزمان لا تكاد رؤيا المؤمن تكذب، وأصدقهم رؤيا أصدقهم حديثًا.. رؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءًا من النبوة) [أخرجه الترمذي، وصحَّحه الألباني (صحيح الترمذي 2291)].
المصدر: كتاب خلاصة مفاهيم أهل السنة – إعداد نخبة من طلبة العلم – 1445