392 – مفهوم 2: إفتاء الناس في دينهم أمانة
إفتاء الناس في دينهم أمانة عظيمة؛ إذا المفتي يبلغ عن الله وعن رسوله حكم الدين فيما يُستفتى فيه، وعامة الناس يتعلقون بفتوى مفتيهم وينفذونها على أنها حكم الله، ولهذا وجب على المفتين عدم الفتوى إلا بما يعلمونه، وحرم عليهم القول على الله بغير علم؛ فقد حرَّم الله ذلك وقرنه في النهي عنه بالشرك والفواحش والظلم والإثم؛ قال تعالى: (قُلۡ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ ٱلۡفَوَٰحِشَ مَا ظَهَرَ مِنۡهَا وَمَا بَطَنَ وَٱلۡإِثۡمَ وَٱلۡبَغۡيَ بِغَيۡرِ ٱلۡحَقِّ وَأَن تُشۡرِكُواْ بِٱللَّهِ مَا لَمۡ يُنَزِّلۡ بِهِۦ سُلۡطَٰنٗا وَأَن تَقُولُواْ عَلَى ٱللَّهِ مَا لَا تَعۡلَمُونَ) [الأعراف:33].
المصدر: كتاب خلاصة مفاهيم أهل السنة – إعداد نخبة من طلبة العلم – 1445