184 – مفهوم 16: أشراط الساعة
أشراط الساعة هي علامات القيامة التي تسبقها وتدل على قربها، وهي قسمان:
1 – أشراط صغرى: وهي التي تتقدم الساعة بأزمان متطاولة، وتكون من نوع المعتاد للناس؛ كقبض العلم وظهور الجهل، وكالتطاول في البنيان. فبعض هذه الأشراط قد ظهر وانقضى، وبعضها ظهر ولا يزال يتتابع ويتكرر -كالتطاول في البنيان- وبعضها لم يظهر إلى الآن. [ينظر: كتاب أشراط الساعة ليوسف الوابل حيث ذكر 57 من العلامات الصغرى (ص:64-179)].
2 – الأشراط الكبرى: وهي الأمور العظام التي تظهر قرب قيام الساعة، وتكون غير معتادة للناس، وهي العلامات العشر المذكورة في حديث النبي صلى الله عليه وسلم عن قيام الساعة، وفيه: (إنها لن تقوم حتى تروا قبلها عشر آيات؛ فذكر: الدخان، والدجال، والدابة، وطلوع الشمس من مغربها، ونزول عيسى ابن مريم، ويأجوج ومأجوج، وثلاثة خسوف: خسف بالمشرق، وخسف بالمغرب، وخسف بجزيرة العرب، وآخر ذلك نار تخرج من اليمن تطرد الناس إلى محشرهم) [رواه مسلم (2901)]، وبعض العلماء يضيف إلى تلك العلامات المهدي، وبعضهم يعدها من العلامات الصغرى التي ترافق العلامات الكبرى.
وأظهر ترتيب لهذه العلامات العشر هو: ظهور الدجال، ثم نزول عيسى بن مريم عليه السلام، ثم خروج يأجوج ومأجوج، ثم الخسوفات الثلاثة، ثم الدخان، ثم طلوع الشمس من مغربها، ثم الدابة، ثم النار التي تحشر الناس.
المصدر: كتاب خلاصة مفاهيم أهل السنة – إعداد نخبة من طلبة العلم – 1445