تحت ظل أزمة أوكرانيا تتسارع الدول الكبرى لتكوين تحالفات دولية جديدة قد تستمر لفترة وقد تنهار، وقد تسفر عن حروب دولية، وقد تبقى على الحرب الباردة إلى حين..
أصل أزمة أوكرانيا
كانت أوكرانيا جزءًا من الإمبراطورية الروسية القديمة لعدة قرون قبل أن تصبح جزءًا من الاتحاد السوفييتي، وعندما تفكك الاتحاد السوفييتي في عام 1991م أصبحت أوكرانيا مستقلة..
فتاريخ أوكرانيا وروسيا المشترك يعني أن الارتباط بينهما وثيق، وعلى الرغم من ذلك فالواقع العملي في السنوات الأخيرة هو سعي أوكرانيا إلى التباعد عن روسيا، والتقارب مع أمريكا والغرب للحصول على الدعم المادي..
ومع صعود الرئيس الروسي الطموح “فلاديمير بوتين” إلى السلطة، سعى إلى استعادة نفوذ روسيا والسيطرة على الكثير من المناطق السابقة للإمبراطورية الروسية، ولكن الوضع الداخلي في أوكرانيا كان ضد تطلعات بوتين الذي توج مساعيه بضم شبه جزيرة القرم الأوكرانية في عام 2014م إلى روسيا، كما قامت روسيا بدعم المتمردين الذين كانوا يحاولون الانفصال عن البلاد مما أدى إلى اندلاع القتال في منطقة دونباس بالقرب من الحدود الروسية، وقتل أكثر من 14 ألف شخص منذ عام 2014م..
الإعلان المشترك بين روسيا والصين
ولندع أزمة أوكرانيا المتصاعدة بحشد أكثر من 140 ألف جندي روسي على الحدود المشتركة بانتظار الأوامر بالسيطرة الكاملة وابتلاع أوكرانيا..
لندع هذه الأزمة إلى ما هو أخطر منها، وهو التحالف الروسي الصيني، فقد وقَّع الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” والرئيس الصيني “شي جين بينغ” قبل أيام في العاصمة الصينية “بكين” وثيقة مشتركة بين دولتيهما تحمل اسم: “الإعلان المشترك؛ بخصوص دخول العلاقات عهدًا جديدًا والتنمية المستدامة”.
وقد تطرق الإعلان المشترك بين روسيا والصين إلى الملفات الأمنية الأكثر إلحاحًا على الصعيد الدولي والإقليمي.
وفيما يلي ملخص لأهم النقاط ضمن الشق الأمني من الوثيقة:
1. الشعوب مرتبطة ببعضها البعض في مصيرها المشترك
أعلنت موسكو وبكين عن أنه لا يجوز لأي دولة ضمان أمنها على حساب أمن دول أخرى، وعلى المجتمع الدولي تفعيل مشاركته في الحوكمة العالمية بغية “ضمان الأمن العام المتكامل المستدام وغير القابل للتجزئة”.
وأعربت روسيا والصين عن معارضتهما لأنشطة قوى خارجية رامية إلى تقويض الأمن والاستقرار في مناطق مجاورة لهما، وأبدتا عزمهما على “التصدي لأي تدخل خارجي في شؤون دول ذات سيادة تحت أي ذريعة كان” ومعارضتهما لــــ”الثورات الملونة” -كالثورة الليبية، والتي دعمها الغرب ضد مصالح روسيا-، وأكَّدتا نيتهما تطوير التعاون في هذا الصدد.
2. مبادرة تشكيل جبهة عالمية موحدة ضد الإرهاب ورفض تسييس مكافحته مع أداء الأمم المتحدة دورًا رئيسيًّا فيها.
وشدَّدت روسيا والصين على رفضهما لتسييس المسائل المتعلقة بمحاربة الإرهاب وتحويلها إلى أدوات لانتهاج سياسة المعايير المزدوجة.
وأدانت موسكو وبكين التدخلات في شؤون دول أخرى لأغراض جيوسياسية سواء كان باستغلال جماعات إرهابية ومتطرفة أو تحت راية “مكافحة الإرهاب والتطرف الدوليين”.
3. الدعوة إلى وقف تمدد الناتو ودعم مبادرة الضمانات الأمنية -في إشارة قوية لوضع أوكرانيا
ولفت الإعلان المشترك إلى أن بعض الدول والتحالفات العسكرية السياسية تسعى بشكل مباشر أو غير مباشر إلى تحقيق امتيازات عسكرية أحادية الجانب على حساب أمن الآخرين، لا سيما من خلال ممارسة المنافسة غير العادلة وتأجيج التنافس الجيوسياسي والمواجهات والخلافات، ما يقوض بشكل خطير السلام والاستقرار الدوليين.
وأعربت روسيا والصين في الوثيقة عن معارضتهما لاستمرار تمدد حلف الناتو، وحثتا الحلف على “التخلي عن المناهج الإيديولوجية التي تعود إلى حقبة الحرب الباردة، واحترام سيادة وأمن ومصالح دول أخرى وتنوع أساليب الحياة الحضارية والتاريخية والثقافية الخاصة بها، والتعامل على نحو عادل مع التنمية السلمية لدول أخرى”.
وأبدى الجانب الصيني تفهمه ودعمه للمقترحات التي تقدمت بها روسيا إلى الغرب لوضع نظام ضمانات قانونية ملزمة بغية الحفاظ على أمن أوروبا.
4. على القوى النووية سحب أسلحتها النووية المنتشرة خارج حدودها
دعا الإعلان المشترك كافة القوى النووية إلى “التخلي عن عقلية الحرب الباردة” وتقليص الاعتماد على ترسانتها النووية في سياساتها الأمنية وسحب كافة أسلحتها النووية المنتشرة خارج حدودها، بالإضافة إلى الامتناع عن تطوير منظومة الدفاعات الصاروخية العالمية واتخاذ خطوات فعالة بغية تقليص خطر اندلاع حروب نووية ونزاعات مسلحة بين دول تملك قدرات نووية.
وأكدت روسيا والصين أن معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية تشكل حجر الأساس في نظام نزع السلاح وعدم انتشار الأسلحة النووية في العالم، وجزءًا مهمًّا من نظام الأمن الدولي الذي أنشئ بعد الحرب العالمية الثانية، مشيرة إلى غياب أي بديل عنها لضمان السلام والتنمية في الكرة الأرضية.
وطالبت موسكو وبكين المجتمع الدولي الإسهام في تطبيق النقاط الثلاث الرئيسة في هذه المعاهدة بشكل متوازن وبذل جهود مشتركة من أجل حماية مصداقية هذه الوثيقة وطابعها الفريد.
5. تشكيل تحالف “أوكوس” يهدد الأمن والاستقرار في منطقة آسيا والمحيط الهادئ
أعربت روسيا والصين في الإعلان عن معارضتهما لتشكيل تحالفات مغلقة ومعسكرات متنافسة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، مشيرتين إلى أنهما لا تزالان تتوخيان الحيطة إزاء التأثير السلبي للاستراتيجية الأمريكية على الوضع في هذه المنطقة.
وأبدت موسكو وبكين بهذا الصدد قلقهما البالغ وإدانتهما لتشكيل تحالف “أوكوس” العسكري الجديد بين الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا، محذرتين من أن هذه الخطوة تتنافى مع أهداف ضمان السلام والتنمية المستدامة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ وتزيد من خطر نشوب سباق تسلح جديد هناك، وتُشكل خطرًا ملموسًا على نظام منع انتشار الأسلحة النووية.
وحثت روسيا والصين أطراف “أوكوس” على الوفاء بالتزاماتها في مجال الحد من انتشار الأسلحة النووية والصواريخ، و”الدفاع عن السلام والاستقرار والتنمية في المنطقة معًا”.
وأكدت موسكو وبكين أنهما مستمرتان في بذل مساع بغية إنشاء “منظومة أمن شاملة ومنفتحة ومتساوية الحقوق” في هذه المنطقة.
6. التحذير من إنشاء الولايات المتحدة منظومة الدفاع الصاروخي العالمية
أشارت روسيا والصين إلى أن انسحاب الولايات المتحدة من عدد من الاتفاقات الدولية المهمة في مجال الرقابة على التسلح يجلب عواقب سلبية للغاية إلى الأمن والاستقرار الدوليين والإقليميين.
وأعربت روسيا والصين عن قلقهما إزاء خطط الولايات المتحدة تطوير منظومة الدفاع الصاروخي العالمية ونشر مكوناتها في مختلف مناطق العالم بالتزامن مع زيادة قدرات الأسلحة غير النووية عالية الدقة.
ودعا الإعلان المشترك الولايات المتحدة إلى “التجاوب إيجابًا” مع مبادرة الضمانات الأمنية الروسية والتخلي عن خططها لنشر صواريخ برية متوسطة وقصيرة المدى في أوروبا ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ.
7. رفض محاولات عسكرة الفضاء
شددت روسيا والصين في الوثيقة على أهمية استخدام المجال الفضائي لأغراض سلمية حصرًا، مع أداء الأمم المتحدة دورًا رئيسيًّا في تحديد قواعد التعاون الدولي في هذا المجال.
وأعربت موسكو وبكين عن معارضتهما لمحاولات بعض الدول تحويل الفضاء إلى ساحة للمواجهة العسكرية، مؤكدتين عزمهما على بذل قصارى الجهد بغية منع عسكرة الفضاء وتفادي سباق تسلح هناك.
وتعهدت روسيا والصين بالتصدي للأنشطة الرامية إلى تحقيق بعض الدول تفوقًا عسكريًّا في الفضاء، واستغلاله كمنطلق لتنفيذ عمليات عسكرية.
وأكد الإعلان المشترك على ضرورة إطلاق التفاوض في أسرع وقت ممكن بغية إبرام وثيقة قانونية ملزمة متعددة الأطراف ستقدم ضمانات أساسية وراسخة لتجنيب الفضاء سباق تسلح ومنع عسكرته، وذلك بناء على أساس المشروع “الروسي الصيني” لاتفاقية منع نشر الأسلحة في الفضاء واستخدام القوة والتهديدات بحق الأجسام الفضائية.
8. الأنشطة البيولوجية العسكرية للولايات المتحدة وحلفائها تهدد أمن روسيا والصين
أشار الإعلان المشترك إلى أن الأنشطة البيولوجية العسكرية التي تمارسها الولايات المتحدة وحلفاؤها في أراضيهم وخارجها تستدعي قلقًا بالغًا وتساؤلات من قبل المجتمع الدولي، لافتًا إلى أن روسيا والصين تريان في هذه الأنشطة خطرًا على أمنهما القومي.
وحثت موسكو وبكين واشنطن وحلفاءها على التحلي بشفافية ومسؤولية أكبر في هذا المجال وإبلاغ الدول الأخرى على نحو مناسب بأنشطتهم المذكورة.
وأكدت روسيا والصين تمسكهما ببناء عالم خال من الأسلحة الكيميائية، ودعتا كافة أعضاء معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية إلى حماية مصداقيتها وفعاليتها معًا.
وأعربت روسيا والصين عن بالغ قلقهما إزاء تسييس منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وحثتا كافة أعضائها على “تعزيز التضامن والتعاون والدفاع عن تقليد تبني قرارات ضمن المنظمة على أساس توافقي”.
وأصر الإعلان المشترك على أنه يتعين على الولايات المتحدة كدولة وحيدة في المعاهدة المذكورة التي لم تكمل بعد عملية إتلاف ترسانتها الكيميائية، تسريع جهودها في هذا المجال، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أهمية الحفاظ على التوازن بين مسؤوليات الدول في مجال عدم انتشار الأسلحة الكيميائية ومصالح التعاون الدولي المشروع في مجال استخدام التكنولوجيات المتقدمة.
9. دعم بناء فضاء آمن ومنفتح لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات
أبدت روسيا والصين في الإعلان المشترك استعدادهما لتعميق التعاون في مجال الأمن المعلوماتي الدولي والإسهام في بناء فضاء آمن ومنفتح ومستدام لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وشددت الدولتان على أهمية أن تنطبق مبادئ عدم استخدام القوة واحترام سيادة الدول وحقوق وحريات الإنسان الأساسية المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة على الفضاء المعلوماتي أيضًا.
وأكد الإعلان المشترك على دور الأمم المتحدة الرئيسي في الرد على المخاطر التي تهدد الأمن المعلوماتي الدولي، مبديًا دعم موسكو وبكين للمنظمة العالمية في وضع قواعد جديدة لسلوك الدول في هذا المجال.
الاتفاق بين البلدين على صفقات في مجال الطاقة لتقليل الاعتماد على العملاء التقليدين
وخلال اللقاء الذي جمع الرئيسين الروسي والصيني في بكين تم الاتفاق على صفقات مع شركات الغاز والبترول الروسية بمئات المليارات من الدولارات.
وكشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين النقاب عن اتفاقين جديدين في قطاع النفط والغاز مع الصين بقيمة 117.5 مليار دولار، متعهدًا بزيادة صادرات أقصى الشرق الروسي، وذلك في وقت يتصاعد فيه الخلاف بين بوتين والمستوردين الأوروبيين بشأن أوكرانيا.
وتعمل روسيا على تعزيز العلاقات مع الصين -أكبر مستهلك للطاقة في العالم- مما يقلل اعتماد الجانبين على عملائهما التقليديين في أمريكا وأوروبا وغيرهما.
وقال بوتين في اجتماع مع الرئيس الصيني لمناقشة التعاون الوثيق: “أعد رجال الطاقة لدينا حلولًا جديدة جيدة جدًّا بشأن إمدادات الهيدروكربون إلى جمهورية الصين الشعبية”. وأضاف: “لقد تقدمنا خطوة للأمام في صناعة الغاز”، وذلك في إشارة إلى إبرام اتفاق جديد لتزويد الصين بعشرة مليارات متر مكعب سنويًّا من الشرق الأقصى الروسي.
الصين وبناء تحالفات كبيرة
وخلاصة اجتماع الروس والصينيين ينصب في الحد من التأثير السلبي لأمريكا على مصالحهما، ومعارضة أي توسيع للحلف الأطلسي مستقبلًا، وهو المطلب الأول لموسكو من أجل خفض حدة التوتر بينها وبين الغرب حول أوكرانيا.
وقد يظن المتابع أن التحالف الروسي الصيني نابع أساسًا من رغبة روسيا في منع أمريكا والغرب من ضم أوكرانيا للناتو فحسب، ولكن الواقع يبدو غير ذلك؛ فالرغبة الصينية في هذا التحالف أكبر بكثير من مشكلة أوكرانيا؛ فاجتماعات الرئيس الصيني -والتي تمت خلال حضور حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين- مع رؤساء عدة دول غير بوتين تدل على أن الصين هي اللاعب الأول..
ومما لوحظ -أيضًا- اجتماع الرئيس الصيني بعدد من رؤساء العالم الإسلامي والعرب خاصة؛ مما يشير إلى رغبة صينية في ضم أكبر عدد من الحلفاء مهما كان ضعفهم، وينضم ذلك إلى الاستثمار الصيني المتزايد في الفترة الأخيرة في أفريقيا والشرق الأوسط خاصة رغبة في الهيمنة والسيطرة..
الاستفادة من السنن الكونية في النهوض بهذه الأمة
ورؤساء الدول الإسلامية في عصرنا هذا أضعف بكثير من أن يعارضوا هذه الدول الكبرى، ولكن الحيرة الكبرى تسيطر عليهم؛ فكلا القطبين -بزعامة الصين من جهة، وأمريكا من الجهة الأخرى- معه الكثير من أسلحة الترغيب والترهيب.. وهم جميعًا أعداء للأمة الإسلامية -أعني: المعسكر الشرقي والغربي ومن دار في فلكهما-.. لكن الأمل بعد الله في الشعوب الإسلامية وعلمائها ودعاتها ومفكريها.. أن يجتمعوا على دينهم ويضعوا مشروعًا من شأنه النهوض بهذه الأمة وإحداث تغيير شامل في مختلف مجالات الحياة، والاستفادة من السنن الكونية التي تحدث ونرى بوادرها الآن، والتي منها:
-سُنَّة التدافع، كما قال تعالى: ﴿وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ﴾[البقرة:251].
-وسُنَّة عاقبة الظالمين الباغين، كما قال تعالى: ﴿وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ﴾ [الأنعام:129] وقال صلَّى الله عليه وسلَّم: «بابان معجلان عقوبتهما في الدنيا: البغي والعقوق»(1) 1[رواه الحاكم (7350) وصححه، ووافقه الذهبي، والألباني في الصحيحة (1120)]..
-وسُنَّة التغيير، كما قال تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ﴾[الرعد:11].
فإنه متى ما غيرنا أنفسنا، وعُدنا إلى الله فسيبدل الله حالنا إلى أحسن حال، كما قال تعالى: ﴿أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ * الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ * الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ﴾[الحج 39-40].
وعندنا في العصر الحديث نموذج الشعب الأفغاني المسلم، والذي استطاع أن يهزم حلف شمال الأطلسي بقيادة أمريكا، ومن قبل ذلك هزم حلف “وارسو” بقيادة الاتحاد السوفييتي..
اللهم مُنزل الكتاب، سريع الحساب، هازم الأحزاب اهزمهم وزلزلهم..
الهوامش
(1) [رواه الحاكم (7350) وصححه، ووافقه الذهبي، والألباني في الصحيحة (1120)].
اقرأ أيضا
من الغرب المسيحي الى كشمير .. فتنة وفساد كبير