318 – مفهوم 2: مظاهر تعظيم العبد للصلاة
لتعظيم قدر الصلاة في قلب العبد المؤمن مظاهر تتجلى في:
1 – محبة الصلاة، والشوق إليها، وانشراح الصدر بأدائها؛ كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (وجُعلت قرة عيني في الصلاة) [رواه أحمد (14037)، والنسائي (3949)]. ومن السبعة الذين يظلهم الله تحت ظل عرشه يوم القيامة: (رجل قلبه معلق بالمساجد) [رواه البخاري (660)، ومسلم (1031)]؛ أي: مشتاق إلى الصلاة وطول المكث في المساجد.
2 – التهيُّؤ لأدائها بتحقيق شروطها من: طهارة البدن بالوضوء، وتنظيف الفم بالسواك، وطهارة اللباس ومكان الصلاة من النجاسات، وستر العورة، وأخذ الزينة؛ قال تعالى: (يَٰبَنِيٓ ءَادَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمۡ عِندَ كُلِّ مَسۡجِدٖ) [الأعراف:31]، وفي أعراف البشر يتزين المرء قبل الدخول على العظماء من أهل الدنيا، والله عزّ وجلّ أولى وأحق بهذا التزين والتهيؤ قبل الصلاة؛ فالصلاة صلة بين العبد وربه.
3 – التبكير لها، وصلاتها مع الجماعة في المسجد، والمحافظة على سننها الراتبة.
4 – إقامتها بأركانها وواجباتها وسننها؛ ويلاحظ أن الأمر لم يرد في القرآن بالصلاة بل بإقامة الصلاة: (وَأَقِيمُواْ ٱلصَّلَوٰةَ) [البقرة:43، 83، 110]، وغير ذلك من الآيات كثير.
5 – المحافظة على الخشوع والطمأنينة فيها؛ قال الله تعالى: (قَدۡ أَفۡلَحَ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ (١) ٱلَّذِينَ هُمۡ فِي صَلَاتِهِمۡ خَٰشِعُونَ) [المؤمنون:1-2]، وتدبر أذكارها وما يتلى فيها من القرآن.
المصدر: كتاب خلاصة مفاهيم أهل السنة – إعداد نخبة من طلبة العلم – 1445
انظر أيضا
موضوعات كتاب: خلاصة مفاهيم أهل السنة