71 – مفهوم 11: ثمرات العلم بأسماء الله الحسنى وصفاته العليا
ينتج عن العلم بأسماء الله وصفاته آثار عظيمة وثمار جليلة؛ سواء كان ذلك في أعمال العبد الظاهرة أو عباداته القلبية الباطنة، فمن ذلك ما يأتي:
1 – زيادة الإيمان واليقين؛ فكلما ازداد العبد معرفة بأسماء الله وصفاته ازداد إيمانه ويقينه بالله؛ فتلك المعرفة هي بمثابة الغذاء للروح، وتثمر أيضًا سلامة القلب والشفاء من أمراضه.
2 – ومعرفة العبد بجلال الله وعظمته تثمر له خضوعه له سبحانه واستكانته له ومحبته.
3 – ومعرفته أن الله يسمع، ويبصر، ويعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، ولا يخفى عليه مثقال ذرة في السماوات والأرض؛ كل ذلك يثمر له خشية الله وتقواه في السر والعلن، وحفظ لسانه وجوارحه عن كل ما لا يُرضي ربه، والأدب معه سبحانه، والحياء منه.
4 – وعلم العبد بتفرد الرب سبحانه بالضر والنفع، والعطاء والمنع، والخلق والرزق، والإحياء والإماتة؛ كل ذلك يثمر له عبودية التوكل على الله باطنًا ولوازمه ظاهرًا.
5 – وعلم العبد بغنى الله، وكرمه وجوده، وبره وإحسانه، ورحمته؛ كل ذلك يوجب له سعة الرجاء لما عند الله.
6 – كما أن معرفة العبد أن الله تعالى له صفات الكمال والجلال تبصره بمدى عيوبه هو ونقائصه وآفاته؛ فيقلع عنها قدر المستطاع؛ فلا يتكبر، ولا يغضب، ولا يحسد أحدًا على ما آتاه الله من فضله.
وخلاصة القول: إن لكل صفة من صفات الله تعالى آثارها الجليلة على العبد وعباداته، وذلك ما يمكن تفصيل بعضه في مفاهيم مستقلة لاحقة.
المصدر: كتاب خلاصة مفاهيم أهل السنة – إعداد نخبة من طلبة العلم – 1445