335 – مفهوم 3: الحرص على أذكار الصباح والمساء
من آكد ما يحقق اتصاف المرء بالإكثار من ذكر الله تعالى: المحافظة على أذكار الصباح والمساء، كما أن في المحافظة عليها حفظ للعبد بالليل والنهار. ويدل على أهميتها وعظيم قدرها تكرار الأمر بها والإشارة إليها في مواطن عديدة من كتاب الله؛ قال الله تعالى: (وَٱذۡكُر رَّبَّكَ كَثِيرٗا وَسَبِّحۡ بِٱلۡعَشِيِّ وَٱلۡإِبۡكَٰرِ) [آل عمران:41]، وقال تعالى: (وَلَا تَطۡرُدِ ٱلَّذِينَ يَدۡعُونَ رَبَّهُم بِٱلۡغَدَوٰةِ وَٱلۡعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجۡهَهُۥ) [الأنعام:52]، وقال تعالى: (وَٱذۡكُر رَّبَّكَ فِي نَفۡسِكَ تَضَرُّعٗا وَخِيفَةٗ وَدُونَ ٱلۡجَهۡرِ مِنَ ٱلۡقَوۡلِ بِٱلۡغُدُوِّ وَٱلۡأٓصَالِ وَلَا تَكُن مِّنَ ٱلۡغَٰفِلِينَ) [الأعراف:205]، ومثل ذلك أيضًا في: [الرعد:15]، و[الكهف:28]، و[طه:130]، و[النور:36]، و[ص:18]، و[غافر:55]، و[ق:39]، والذكر في هذه الآيات يصدق على صلاتي الفجر والعصر، كما يدخل فيه أيضًا أذكار الصباح والمساء.
المصدر: كتاب خلاصة مفاهيم أهل السنة – إعداد نخبة من طلبة العلم – 1445