62 – مفهوم 2: أنواع الانحراف في باب الأسماء والصفات
يتنوع الانحراف في باب أسماء الله وصفاته ما بين: تعطيل، وتشبيه أو تمثيل، وتحريف:
1 – فالتعطيل -أي تعطيل أسماء الله عزّ وجلّ عما تتضمنه من صفات ومعانيها- كفر؛ لأنه تكذيب بصريح آيات القرآن الكريم التي تثبت لله الأسماء الحسنى والصفات العليا.
2 – والتشبيه أو التمثيل -أي تشبيه الخالق سبحانه بالمخلوق- هو أيضًا كفر لمنافاته لقول الله عزّ وجلّ:(لَيۡسَ كَمِثۡلِهِۦ شَيۡءٞ) [الشورى:11]، وقوله: (وَلَمۡ يَكُن لَّهُۥ كُفُوًا أَحَدُۢ) [الإخلاص:4]، وهو نوعان:
أ – تشبيه صفة الخالق سبحانه بصفة المخلوق؛ كمن يقول: له يد كيدي، وسمع كسمعي، …إلخ -تعالى الله عن ذلك- وهذا لا يكاد يقول به أحد، إلا ما يعرف عن فرقة الكرَّامية المندثرة.
ب – اشتقاق أسماء للآلهة الباطلة المزعومة من أسماء الإله الحق؛ كاشتقاق اسم اللات من الإله، والعُزَّى من العزيز.
3 – وأما التحريف فهو الذي يسميه أهل البدع تأويلًا؛ وهذا منه ما هو كفر أيضًا؛ كتأويلات الباطنية التي لا تستند إلى أي شبهة دليل، ومنه ما هو بدعة ضلال كتأويلات نفاة الصفات، ومنه ما يقع خطأ.
المصدر: كتاب خلاصة مفاهيم أهل السنة – إعداد نخبة من طلبة العلم – 1445