تزحف الإمارات كأجير للصهاينة لتوجِد لهم موطئا في اليمن في باب المندب. حروب بالوكالة لصالح الصهاينة! ثم تقاسم اليمن بين الحوثيين والصهاينة..!!

الخبر

“غرد يمنيون على موقع تويتر عبر وسم “سُقطرى تحت الاحتلال الاماراتي الإسرائيلي” بعد أنباء عن إنشاء قواعد عسكرية إماراتية إسرائيلية في الجزيرة.

وقال مغردون إن دخول الإمارات في تحالف عاصفة الحزم كان رغبة منها في احتلال جزيرة سقطرى.

وكان موقع “ساوث فرونت” الأمريكي ـ المتخصص في الأبحاث العسكرية والاستراتيجية ـ قد كشف عن عزم الإمارات وإسرائيل، إنشاء مرافق عسكرية واستخبارية في جزيرة سقطرى، جنوب شرقي اليمن.

ونقل الموقع، الجمعة الماضي، عن مصادر عربية وفرنسية، لم يسمها، أن “الإمارات وإسرائيل تعتزمان إنشاء بنية تحتية لجمع المعلومات الاستخبارية العسكرية في جزيرة سقطرى اليمنية”.

وأوضحت المصادر أن “وفدا ضم ضباطا إماراتيين وإسرائيليين، قاموا بزيارة الجزيرة مؤخرا، وفحصوا عدة مواقع بهدف إنشاء مرافق استخبارية”. (1موقع “الجزيرة مباشر”:
بعد أنباء عن إنشاء قواعد عسكرية.. يمنيون: سقطرى تحت الاحتلال الاماراتي الإسرائيلي
)

التعليق

هكذا صارت قسمة اليمن؛ الشمال للإيراني الرافضي ـ بغطاء الحوثي ـ المتآمر على الأمة الذابح لها. والجنوب للصهيوني الصليبي عدو الأمة التاريخي. إنهما يتعاركان ويتصارعان فيما يبدو لك؛ وما بين التمثيلية الساخنة الأجواء، وبين التنافس الحقيقي والمحكوم بينهما لتحسين شروط التفاوض بينهما؛ ينفضّ الغبار عن قسمة بلاد المسلمين ومقدراتهم بين رافضة وصهاينة.

وهكذا يخيِر المجرمون الأمةَ بين مشروع صفوي فارسي ومشروع صهيو صليبي، ويقال للمسلمين عليكم الاختيار بينهما؛ إما حذاء هذا أو حذاء ذاك..!

يقال هذا لخير أمة أُخرجت للناس، وصاحبة أسمى وأبهى مشروع، والمتحدثة باسم النبوة الكريمة، وصاحبة الكتاب المهيمن على كتب النبيين، المؤمنة بجميع الرسل والمؤمنة بجميع الكتب والموحدة لله تعالى. الأمة التي قادت الدنيا عشرة قرون، وقررت مبادئها حتى صارت جزءا من عقائد أشد من يبغضها، وحتى عدّلت الأمم النصرانية دياناتها واستحدثت مذاهبا تأثرا برسالة الإسلام التي كشفت خرافاتهم ووثنيتهم وتخلفهم.

المسلمون ليسوا مخيرين بينهما؛ بل هم أصحاب مشروع خاص يتمسكون به ويحملونه ويفْدونه. وإذا ضعُفوا حينا فهذا لا يعني تبنيهم لمشروع وعقائد ومبادئ المشركين الجاهلين والمخرفين..!

يجب ألا ينخدع المسلمون بصراعات الرافضة مع المعسكر الصهيو صليبي، بأذنابهما العربية..! فهي إما صراعات مفتعَلة؛ وإما صراعات جادة لكنها محكومة ومقصود بها تحسين شروط تفاوضهما على بلادنا..! ثم يبقى العرب والمسلمون كالفرائس التي تتابع صراع الذئاب على لحمها؛ فيلتقطون الأنفاس ريثما تنتهي كل جولة من الصراع عن تراضيهما بنهشة من بلادنا.

كما ينبغي الالتفات جيدا الى التمدد الصهيوني الذي امتد من أرض فلسطين المسلمة الى أم الرشراش المصرية المسلمة، الى تيران وصنافير لتصبح المياه دولية فتمتلك التجارة في البحر الأحمر، ثم الى سواحل الخليج عبر مجرمي الإمارات، ثم الى سواحل اليمن والتحكم في باب المندب بعدما كان لليمن ولمصر والسعودية حضورهما في هذه المضايق المهمة. كان الناس يتساءلون عن الدور الإماراتي والتحركات التي لا يفهمها الكثير في سُقطرى وغيرها؛ حتى تكشفت لهم الأمور عن أنه لم يكن إلا تحركات لصالح الغير..! اقتطاعا لجزء من اليمن لصالح إخوانهم من اليهود؛ استكمالا لدور المنافقين من قبل في مؤازرتهم لكفار أهل الكتاب ﴿أَلَمْ تَر إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلَا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَدًا أَبَدًا وَإِنْ قُوتِلْتُمْ لَنَنْصُرَنَّكُمْ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ﴾ (الحشر: 11).

خاتمة

لسنا مخيرين بين مشروعين فاسدين يقومان على هدم الأمة وسرقتها وإنهاء وجودها من التاريخ أو تركيعها لعدوها لعقود.

كما يجب ألا ننخدع بعلاقة الصهيو صليبية مع الرافضة، فاتجاهات صراعاتهم مخادعة للحقائق فالترتيب يتم في مكان آخر..!

وإنا على ثقة في ربنا تعالى أن هذا التمدد هو أشبه بوجود ميكروبات وجراثيم ضارة على جرح وإن تأخر برؤه لكنه سيبرأ بإذن الله بمجرد أن تدب العافية في جسد أمة ستنفض عن نفسها ذلك اللوث وتلك الجراثيم.

……………………………..

هوامش:

  1. موقع “الجزيرة مباشر”:
    بعد أنباء عن إنشاء قواعد عسكرية.. يمنيون: سقطرى تحت الاحتلال الاماراتي الإسرائيلي.

اقرأ أيضا:

التعليقات غير متاحة