323 – مفهوم 1: توافق معنى الزكاة الشرعي مع المعاني اللغوية
الزكاة هي الركن الثالث من أركان الإسلام، وهي في اللغة تشمل معانٍ عدة منها: النماء والزيادة، والطهارة، والصلاح، والزكاة في الشرع هي: القدر الواجب إخراجه لمستحقيه في المال الذي بلغ النصاب المقدر شرعًا.
وإطلاق لفظ الزكاة على المال الواجب إخراجه شرعًا يتوافق مع المعاني اللغوية له:
– فالزكاة المفروضة شرعًا تُنمِّي المال وتزيده بما تطرح فيه من بركة وخير بسبب الامتثال لأمر الله الشرعي؛ قال صلى الله عليه وسلم: (ما نقصت صدقة من مال) [رواه مسلم (2588)].
– والزكاة تطهر المال وصاحبه من شوائب الحرام في المعاملات المالية؛ قال تعالى: (خُذۡ مِنۡ أَمۡوَٰلِهِمۡ صَدَقَةٗ تُطَهِّرُهُمۡ وَتُزَكِّيهِم بِهَا) [التوبة:103].
– والزكاة تحقق صلاح المرء؛ لأن من يؤديها يتزكى إلى الله؛ أي: يتقرب إلى الله بالعمل الصالح؛ قال تعالى: (وَسَيُجَنَّبُهَا ٱلۡأَتۡقَى (١٧) ٱلَّذِي يُؤۡتِي مَالَهُۥ يَتَزَكَّىٰ) [الليل:17-18]، وقال تعالى: (قَدۡ أَفۡلَحَ مَن زَكَّىٰهَا) [الشمس:9]؛ أي: قرَّب نفسه إلى الله بالعمل الصالح.
المصدر: كتاب خلاصة مفاهيم أهل السنة – إعداد نخبة من طلبة العلم – 1445