204 – مفهوم 17: من ثمرات الإيمان بالقدر
تتلخص أهم ثمرات الإيمان بالقدر في:
1 – تعظيم الله عزّ وجلّ وإجلاله؛ لما في الإيمان بالقدر من تجلي أسماء الله الحسنى وصفاته العليا؛ كالعلم، والحكمة، والخلق، والقدرة والعزة، وقهر كل شيء.
2 – التسلية عند حلول المصائب؛ لأن العبد إذا علم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه رضي وسلَّم.
3 – سكون النفس وطمأنينتها عند استقبال الأحداث خيرها وشرها؛ فلا تجزع الجزع الذي تذهب معه حسرات عند الضراء، ولا تفرح الفرح المُطغي عند السراء؛ قال تعالى: (مَآ أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٖ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَلَا فِيٓ أَنفُسِكُمۡ إِلَّا فِي كِتَٰبٖ مِّن قَبۡلِ أَن نَّبۡرَأَهَآۚ إِنَّ ذَٰلِكَ عَلَى ٱللَّهِ يَسِيرٞ (٢٢) لِّكَيۡلَا تَأۡسَوۡاْ عَلَىٰ مَا فَاتَكُمۡ وَلَا تَفۡرَحُواْ بِمَآ ءَاتَىٰكُمۡۗ وَٱللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخۡتَالٖ فَخُورٍ) [الحديد:23،22].
4 – المضي في الطريق إلى الله بلا حيرة، ولا قلق، ولا سخط على العقبات والمشاق، ولا قنوط من عون الله ومدده، ولا خوف من ضلال القصد أو ضياع الجزاء.
5 – سلامة القلب من الحقد والحسد؛ إذ هما في الحقيقة معارضة لقدر الله عزّ وجلّ فيما يقدِّره من النعم على عباده، وما يصرفه من النقم.
6 – السلامة من الضلالات التي أصابت بعض الطوائف الضالة في باب القدر؛ كالقدرية والجبرية؛ تلك الضلالات التي تؤثر سلبًا على أعمال أصحابها وتصرفاتهم.
7 – بذل الجهد في الأعمال الصالحة، والفرار من أقدار الله التي لا يرضاها إلى أقداره التي يرضاها.
8 – سؤال الله عزّ وجلّ الهداية والثبات، والخوف من زيغ القلب وزلة القدم؛ فلا معصوم من ذلك إلا من رحم الله فهداه وثبَّته.
9 – صدق التوكل على الله عزّ وجلّ، واللجوء إليه وحده.
المصدر: كتاب خلاصة مفاهيم أهل السنة – إعداد نخبة من طلبة العلم – 1445