إن العالم صاحب النفس المهزومة لا تسأل عما يتخذ من الأولياء، فكلما على طاغوت في الأرض نظر لمنهجه، وبدأ يؤلف بين منهجه والشريعة، فيخفت نجم هذا الطاغوت ويعلو طاغوت...
إن ما حل بالشعوب من نكبات إنما هو امتداد ونتيجة للمصيبة الكبرى التي حلت بالأمة من ذهاب معالم الشريعة من حياة الشعوب.
كثير من الفقهاء ممن يبدو لنا منه الخير ونظنه على ذلك، تصدر منهم أقوال يتعجب منها الصادقون، وهم إنما أتوا من قبل الجهل بسبيل المجرمين.
يحتاج الناظر في النوازل العقدية والفقهية والقضايا المعاصرة إلى مراعاة قواعد، ويستلزم بحثًا علميًّا منهجيًّا، ذلك لأن أفعال المكلفين تختلف باختلاف الزمان والمكان والعرف المُتَّبع، وتدور عليها الأحكام الشرعية...