عندما تنظر في كل عامل محتمل أن يكون هو سبب انطلاقة العرب ـ بدون الإسلام ـ وتختبر هذا العامل يسقط في يدك، ويبقى هو الإسلام.

مقدمة

لما كان بروز هذه الأمة الى الفاعية بل والعالمية؛ بعدما كانت حطاما وشيئا منسيا..

ثم كانت قدرتها على العطاء للبشرية وليس التسلط عليها واستنزاف ثرواتها؛ بل انطلقت تقرر الحق وتقيم القيم وتنشر الأخلاق، ثم كنت مساهماتها الحضارية الفردية والنقلة الحضارية وإعطاء زخم ودفعة قوية للحالة الحضارية للبشرية؛ قيميا وماديا وعلميا..

(راجع المقال السابق: المد والجزر في تاريخ الإسلام .. الانطلاقة التاريخية)

لما كان الأمر كذلك، وحار الغربيون وغيرهم في تفسيره؛ نحاول هنا تفسير سر هذه الانطلاقة، تأسيا بها في انطلاقة أخرى مرجوة بإذن الله.

نظرة تحليلية في هذا اللغز

والآن ننظر في هذا الحادث الغريب نظرا علميا تحليليا، ونبحث عن أسبابه الحقيقية، الجنود والدول في هذا العالم المادي تغلب الجنودَ والدولَ في الغالب لوفرة عددها أو بزيادة عُدتها وعتادها، ولأنها أحسن في الشكة والسلاح، وفي التنظيمات العسكرية، وفائقة في النظام الحربي، فنتناول جميع هذه العلل المادية التي يرجع إليها الفضل في انتصار الجيوش، والدول عامة، ونبحث فيها علةً علةً:

مسألة العدد

أما العدد فمعلوم أنه كانت النسبة بعيدة بين المقاتلين في جميع المواقف الحاسمة والمعارك الفاصلة في كفاح الإسلام والنصرانية والمجوسية، وكان الروم والفرس أضعاف عدد المسلمين في أكثر الوقائع..

هذه اليرموك كان الروم الذين نفروا لقتال المسلمين يبلغ عددهم مائة ألف وثمانين ألفا، وفي رواية مائتي ألف، وفي رواية أربعين ومائتي ألف. وأقل ما روي عن عددهم عشرون ومائة ألف، وأكثر ما ذكر عن المسلمين أنهم كانوا أربعة وعشرين ألفا. كذلك كانت النسبة بعيدة في وقعة القادسية، وهي أختها في العراق والنتيجة معلومة، “وما يوم حليمة بسر”. (1يوم حليمة: هو يوم من أشهر أيام العرب في الجاهلية، وهذا المثل يضرب في كل أمر متعالم مشهور)

وقد اعترف بقلة المسلمين ووفرةِ جنود الروم والفرس المؤرخون جميعا، ولم يعللوا الفتح الإسلامي الغريب في التاريخ بكثرة عدد مقاتلة المسلمين، جاء في الفصل الرابع للأستاذين “غودفروا دمونبين” و “بلانونوف”:

“إن العرب الذين أفاضوا من الجزيرة لفتح الأمصار لم يكونوا عصائب لا تحصى ولا تعد، تدفقت على الشرق المتمدن، فقد أحصى مؤرخوا العرب الجيش الأول للمسلمين في اليرموك بثلاثة آلاف، ثم أرسل إليهم الخليفة بنجدة أبلغتهم (7500) مقاتل، وأخيرا تتام عددهم (34) ألفا، وأما عدد الروم فقال العرب: أنه كان مائة ألف، وقيل (130) ألفا وقيل (200) ألف مقاتل، ولم يزده مؤرخو بيزنطية على (40) ألفا. وعلى كل حال كان العدد الأكبر لأعداء العرب، وهكذا في حروب فارس”. (2حاضر العالم الاسلامي حواشي الأمير شكيب أرسلان، (ج 1 ص 39))

ومعلوم أن جزيرة العرب قليلة العمران بالنسبة الى مساحتها واتساع رقعتها، معظمها صحراء، ورمال وعثاء، وأرض قاحلة جرداء، أما البلاد التي زحف عليها المسلمون ورموا فيها بأنفسهم، فهي من أخصب بلاد الله مستبحرة العمران، مكتظة بالسكان، وكانت خليتها تعسل حينا بعد حين، وتقطع بعوثا إثر بعوث، وتتدفق سيول من الجيوش والمقاتلة، وتأتيهم الميرة من كل مكان لا تكاد تنتهي..

وكان العرب الغرباء كنقطة مغمورة في بحار من الأعداء، نازحين عن بلادهم، منقطعين عن مركزهم، ولا يصلهم المدد إلا بشق الأنفس وبعد شهور، ولا يجدون من الميرة إلا ما يتغلبون عليه وينتزعون من أيدي أعدائهم انتزاعا فلو تطوعت جزيرة العرب كلها لقتال الروم والفرس، ونفر جميع أهاليها للجهاد في سبيل الله ـ على أن ذلك من المستحيل ـ لَما وقعوا من العالم النصراني والمجوسي، وهما أكثر من نصف الأرض المعمورة، بمكان، فكيف والذين تطوعوا للجهاد ما كانوا نصف عشر عمران الجزيرة..؟!

مسألة العتاد والسلاح

أما العُدد والعتاد، فكان العرب أفقر فيها، وأقل منهم في العدد.. فلم تكن هناك جنود مرتزقة، ولا جيوش منظمة تعبئها الحكومة وتسلّحها من عندها، ثم تبعثها كاملة السلاح تامة الجهاز، إنما كان متطوعون، يجهزون أنفسهم وينفرون شوقا الى الجهاد في سبيل الله ورجاء ثوابه، ومنهم من لا يجد راحلة ويلتمس عند غيره فلا يجد، فيقعد متلهفا على ما يفوته من سعادة الجهاد في سبيل الله، وقد أنزل الله فيهم: ﴿وَلَا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوا وَّأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلَّا يَجِدُوا مَا يُنفِقُونَ﴾ [التوبة: 92].

وكان المسلمون تزدريهم أعين الروم والفرس لمّا خرجوا لقتالهم. وكانوا يسخرون من سلاحهم ونبالهم وثيابهم ويضحكون. قال أبو وائل ـ أحد الذين شهدوا القادسية ـ «كان الفرس يقولون للمسلمين: “لا يد لكم ولا قوة ولا سلاح، ما جاء بكم..؟ ارجعوا. قال: قلنا: ما نحن براجعين، فكانوا يضحكون من نَبلنا، ويقولون: دوك دوك، ويشبهونها بالمغازل”. (3البداية والنهاية (ج 7 ص 40))

قال ابن كثير:

“وكان سعد قد بعث طائفة من أصحابه الى كسرى يدعونه الى الله قبل الوَقْعة، فاستأذنوا على كسرى فأذن لهم، وخرج أهل البلد ينظرون الى أشكالهم، وأرديتهم على عواتقهم، وسياطهم بأيديهم، والنعال في أرجلهم، وخيولهم الضعيفة، وخبطها الأرض بأرجلها، وجعلوا يتعجبون منها غاية العجب، كيف مثل هؤلاء يقهرون جيوشهم مع كثرة عددها وعُددها”. (4أيضا: (ج 7 ص 41))

ويقول “ماكس مايرهوف” في تأليفه “العالم الاسلامي”:

“يكاد يكون مستحيلا أن نفهم كيف أن أعرابا منتمين الى عشائر، ليست عندهم العدد والأعتدة اللازمة، يهزمون ـ في مثل هذا الوقت القصير ـ جيوشَ الرومان والفرس، الذين كانوا يفوقونهم مرارا في الأعداد والعتاد، وكانوا يقاتلونهم وهم كتائب منظمة”. (5حاضر العالم الاسلامي حواشي الأمير شكيب أرسلان، (ج 1 ص 39))

مسألة تفوق العرب في النظام الحربي

ومما قيل في تعليل غلبة المسلمين، أن العرب كانوا فائقين في نظامهم الحربي على الروم والفرس في ذلك العصر، وكانت كتائبهم أحسن تنظيما وتدريبا، وأفضل نظاما عسكريا، وأكثر انقيادا لأمرائها وقوادها من العساكر الرومية والفارسية. وأن الفضل في انتصار العرب مع قلتهم وانكسار الروم والفرس رغم كثرتهم، يرجع الى مِراس العرب للقتال وضراوتهم بالحروب، وولوعهم بالغزو والنهب، نشأتهم الجاهلية الأولى النشأة الحربية المحضة.

هذا الكلام يشبه أن يكون وجيها وأكثر صوابا من التعليلات السابقة.

ولكنك إذا انتقدته كباحث ومؤرخ وجدته مُغالطةً كبيرة يغالط بها الكتاب الأوربيون ويتعللون بها، وقد يفهمون وقد لا يفهمون.

وقد ثبت في تواريخ القرون الوسطى أن الروم ـ وكذا الفرس ـ كانوا راقين في نظامهم الحربي في ذلك العصر، وقد بلغت الدولة البزنطية في بداية القرن السابع المسيحي زَهْوَها، وأْوج فتوحاتها الحربية، ففي ذلك العهد دحر الرومُ الفرس، وردّوهم على أعقابهم، وجاسوا خلال الديار، وعبر “هرقل” جبال الكرد ونهر دجلة غازيا منتصرا، وبعد حرب دامية في “ساباط” ومعركة فاصلة في نينوى، دخل “دستجرد” وتقدم الى “المدائن”، وغرز علم الفتح الرومي في قلب فارس، وذلك كله في سنة (625) م يعني قبل زحف المسلمين على الشام باثني عشرة سنة فقط.

وقد أفادت هذه الحروب الطاحنة التي بدأت من سنة (603) الفريقين ـ الروم وفارس ـ من جهة الحرب والتدريب كثيرا، وقد استفاد الفريقان أساليب جديدة للقتال وحنكة وحسن بلاء في الحرب، وتعلم كل فريق من الآخر كما كان الشأن في الحروب الصليبية في القرون الوسطى.

وقد اعترف “جبون” مؤرخ رومة الكبير بفضل الروم على العرب في الحروب ونظامها، فقد قال في كتابه (6المجلد الخامس ص 478):

أنا ألاحظ هنا وسأكرره مرارا، أن هجوم العرب وقتالهم لم يكن مثل الرومان واليونان، الذين كانت لهم رجالة قوية مستحكمة، كانت القوة العسكرية للعرب مركبة من فرسان ورماة، وكانت الحرب التي قد تقاطعها مبارزات شخصية ومناوشات من القتال، قد تستمر وتطول بغير حادثة فاصلة الى عدة أيام.

أما ما قيل من مِراس العرب للقتال وتدربهم عليها بفضل حروبهم القبلية التي كادت تكون مستمرة، وتمكنهم من الانتصار على الروم والفرس، فلم تكن هذه المناوشات والغزوات الطائفية بحيث يتمكن بها العرب من قهر الامبراطوريتين الكبيرتين الرومية والفارسية. وقد خضع العرب مع هذا كله للحبشة ولفارس في جنوب العرب، وانسحبوا أمام جيوش أبرهة في زحفه على مكة، وأن الله هو الذي تولى بيته وكفى قريشا القتال وجعل أصحاب الفيل كعصف مأكول، ولماذا لم يجسر العرب على الخروج من جزيرتهم وغزو البلاد وفتحها في هذه القرون الطويلة التي قضوها في شبه جزيرتهم في خمود وخمول تام؛ لماذا لم يهاجموا الروم والفرس كما فعلوا بعد بعثة محمد صلى الله عليه وسلم بغير تراخ..؟ ولماذا لبثوا الأحقاب والأجيال الطوال “معكومين على رأس حجر بين الأسدين فارس والروم” كما يقول قتادة أحد التابعين الكبار. (7تفسير ابن جرير (ج 4 ص 33)، ومعكوفين: مشدودين)

أما ما قيل عن النظام فلا ننكر حسن نظام العرب في حروبهم وغزواتهم، وروح التعاون والتفادي الساري في جنودهم والطاعة والانقياد لأمراء الجيوش وقوادها، والتفاني والاستماتة في سبيل الله؛ ولكن يعلم الخبير أن النظام ليس شيئا صناعيا ميكانيكيا، يحصل بمجرد تنظيمات عسكرية، وفنون حربية وقواعد رياضية، ولو صُففت الحجارة تصفيفا بديعا، أو أقيمت العُمُد والسواري على نظام فني رياضي كامل لم تنفع شيئا..

وقد قرأت في التاريخ أن الروم والفرس قد كانوا في بعض المواقف الجليلة يسلسلون أنفسهم، ويحفرون لهم في الأرض لئلا يندحروا أو ينسحبوا من ميدان القتال، ثم لا يغني عنهم هذا شيئا.

فليس الشأن كله في النظام في الحرب، إنما الشأن الكبير والتأثير البليغ للروح والمبدأ والغاية التي يقاتل لأجلها الجنود، وتمكّنها من النفوس، وهي منبع القوة الخارقة للعادة، ومبعث الشجاعة التي تبهر العقول، وسبب الفتوح العظيمة التي يندهش لها المؤرخون والفلاسفة.

منبع القوة الحقيقي عند العرب المسلمين

وعن هذا المنبع نبحث في نفوس العرب الأولين الذين خرجوا لفتح العالم، وفتحوا نصف الأرض في نصف قرن، منبع هذه القوة وسبب هذا الانقلاب العظيم الذي لا يوجد له مثيل في التاريخ، أن العرب أصبحوا بفضل تعليم محمد، صلى الله عليه وسلم، أصحاب دين ورسالة، فبُعثوا بعثا جديدا، وخُلقوا من جديد؛ وانقلبوا في داخل أنفسهم فانقلبت لهم الدنيا غير ما كانت، وانقلبوا غير ما كانوا.. نظروا الى العالم حولهم ـ وطالما رأوه في جاهليتهم بدهشة واستغراب ـ فإذا الفساد ضارب أطنابه، وإذا الظلم مادّ رُواقه، وإذا الظلام مخيم على العالم كله، وكل شيء في غير محله، فمقتوه وأبغضوه، ونظروا الى الأمم وطوائف البشر حول جزيرتهم ـ وطالما رأوها بتعظيم وإجلال، وغبطة وإكبار ـ فإذا أنعام ودواب في صورة البشر ﴿يَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَّهُمْ﴾ [محمد: 12]، وإذا صور ودُمىً قد كُسيت ملابس الإنسان، فاستهانوا بهم، وبما هم فيه من ترف ونعيم، وزخارف وزينة، وقرأوا قول الله تعالى: ﴿زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ﴾ [طه: 131]، ﴿فَلَا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ ۚ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُم بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ﴾ [التوبة: 55].

وعلموا أن الله قد ابتعثهم ليخرجوا الناس من الظلمات الى النور، ومن عبادة العباد الى عبادة الله، ومن ضيق الدنيا الى سَعتها ومن جور الأديان الى عدل الإسلام، وأورثهم أرضهم وديارهم وأموالهم، وأرضا لم يطأوها، واستخلفهم في الأرض ومكنهم فيها، وقرأوا قول الله تعالى: ﴿وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ﴾ [الأنبياء: 105] وقوله: ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ۚ وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾ [النور: 55] وتعلّقوا بقول نبيهم، صلى الله عليه وسلم: «إن الله زوى (8زوى لي الأرض: جمعها وقبضها) لي الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها، وإن أمتي سيبلغ ملكها ما زُوي لي منها، وأُعطيت الكنزين الأحمر والأبيض». (9رواه الترمذي) وقوله: «إذا هلك كسرى فلا كسرى بعده، وإذا هلك قيصر فلا قيصر بعده، والذي نفسي بيده لتنفقن كنوزهما في سبيل الله». (10رواه الترمذي)

وعرفوا أن الله قد ضمن لهم النصر، ووعدهم بالفتح، فوثقوا بنصر الله ووعد رسوله، واستهانوا بالقلة والكثرة، واستخفوا بالمخاوف والأخطار، وذكروا قول الله تعالى: ﴿إِن يَنصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ ۖ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ ۗ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ﴾ [آل عمران: 160]، وقوله: ﴿كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ﴾ [البقرة: 249].

خاتمة

هذا هو سر الانطلاقة؛ إنه الإسلام بطاقته وتصوراته، بروحه ورؤيته، بوظيفته وغايته، بتفاعلاته مع الحياة والأحياء، ونظره الى الغيب، وخطة إصلاحه المعتمدة للبشرية. ويوم أن يعود الرجال للمصدر نفسه؛ سيكون النصر بانتظارهم.. إن شاء الله.

………………………

الهوامش:

  1. يوم حليمة: هو يوم من أشهر أيام العرب في الجاهلية، وهذا المثل يضرب في كل أمر متعالم مشهور.
  2. حاضر العالم الاسلامي حواشي الأمير شكيب أرسلان (ج 1 ص 39).
  3. البداية والنهاية (ج 7 ص 40).
  4. أيضا (ج 7 ص 41).
  5. حاضر العالم الاسلامي حواشي الأمير شكيب أرسلان (ج 1 ص 39).
  6. المجلد الخامس ص 478
  7. تفسير ابن جرير (ج 4 ص 33)، ومعكوفين: مشدودين.
  8. زوى لي الأرض: جمعها وقبضها.
  9. رواه الترمذي.
  10. رواه الترمذي.

المصدر:

  • كتاب “إلى الإسلام من جديد”، ص47-56، المؤلف: علي أبو الحسن بن عبد الحي بن فخر الدين الندوي (المتوفى: 1420هـ).

اقرأ أيضا:

التعليقات غير متاحة